مرحلة الزواج هي مرحلة مختلفة في حياة الشاب والفتاة على حد سواء إلا أن تأثيراتها تكون على الفتاة أكثر من الشاب حيث أنها تتعرض للعديد من التغيرات النفسية والسيكولوجية بمجرد انتقالها من منزل أهلها إلى منزل الزوجية لذا، يجب على كل شاب أن يكون واعيًا ومدركًا لتلك التغيرات مراعيًا لمشاعر زوجته كما عليه أن يعلم جيدًا أنها تركت أهلها وحياتها المرفهة بكل ما بها من دلال وراحة وجاءت لتتحمل المسئولية بمفرها في منزله فقط من أجله هو لذا، عليه في البداية أن يتنازل عن بعض أحلامه حتى تسير الحياة هادئة وحتى يتم التعود على هذه الحياة الجديدة من قبل الطرفين.
مثلاً فن مهارة الطبخ أو إدارة المنزل بامتياز ومعرفة كل متطلباته ورغباته، كل هذه الأمور لا تكون موجودة لدى الفتاة غالبًا في بداية الزواج.
من ناحية التغيرات النفسية فقد يرى الزوج أن زوجته تلجأ كثيرًا للبكاء وهذا من الأمور الطبيعية حيث أنها غالبًا ما تكون مرتبطة بوالدتها والمكان الذي عاشت وتربت فيه لذا يكون من الصعب عليها فراق هذا المكان والبعد عن أمها بهذه الصورة، وهنا يأتي دور الأم حيث أن عليها دائمًا أن تعلم بناتها وتربيهم على أنه سوف يأتي يوم وتذهب منهم على كل إلى منزل الزوجية والذي يكون مملكتها الخاصة وتترك منزل الأبوين.
وفى حال سكن الزوجة في بيت العائلة مع أهل الزوج، فهي مطالبة باسترضاء الزوج وعائلته حتى تظهر أمام الكل بأنها كفء وهذا في حد ذاته إرهاق نفسي وعقلي، فيجب ألا نثقل على الزوجة الجديدة.
وفي العموم يجب على الزوج مراعاة ظروف الزوجة دائمًا واحتواءها ومعاملتها بلطف خاصة في فترة ما قبل وأثناء الطمث وذلك لما تتعرض له المرأة من تغيرات نفسية وجسدية تجعلها مضطربة وفي مزاج متقلب في هذه الفترة
........................................................منقول........................................................................